gamal halbob رتبتة بالمنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 1 النقاط : 3 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 15/02/2012 العمر : 33
| موضوع: في حب يــــــــــافع الأربعاء 15 فبراير 2012, 12:01 | |
| شعر/ نادر سعد حلبوب العمري
بشائر الفجر ترنو من ضواحيها ونغمة النصر تسري في نواحيها وعسكر الليل في الآفاق مرتحلٌ لم يبق لليل شبرٌ بين جنبيها لم يستطعْها ، ولم يقطفْ كرامتَها للعابثين ، فعينُ الله تَحْميها كم حاولتها صروفُ الدهر فاندثرتْ تلك الصُّروفُ.. فهل أَغنتْ عواديها؟! كقاطعٍ جندلاً بالسيفِ يرهقُهُ! أو نافخٍ في جبين الشمس يُطْفِيْها!! بالأمسِ كانت عروساً عزَّ خاطبُها زُفَّت إلى دوحة الإسلامِ يُزكِيها وفي مبادئه السمحاء قد نشأت الوحيُ يطعمها نوراً ويسقيها و(يافعٌ) لم تزل تلك العروسَ فلن تزفَّ إلا لأمجادٍ تُساميها هي الحبيبةُ والأمُّ الحنونُ لها أذوبُ شوقاً، سقى ربي روابيها هي العرينُ لأبطال النِّزالِ وهل تخفى مآثرها والمجدُ يرويها؟! هي الكرامة .. دار الأَكرمِين بها ترعرعَ الجودُ غضَّاً في نواديها صفاءُ معدنها مثلُ الزُّلال وإن حامَ العِدى حولها طعناً وتشويها!! إني سأتركُ للتاريخ ينشدنا ملاحماً عن رجال الحرب يحكيها بأحرفٍ من شعاع الشمس سطَّرها في صفحة الخلد .. في العلياء يمُليها أنَّ الفضيلةَ والإقدامَ مذ عُرفَتْ و(سروُ حميرَ) فوق الشُّمِّ تُعليها فيها الرجولةُ في أصفى معادنها فيها البطولةُ في أسمى معانيها والصدقُ والبرُّ والأخلاقُ قاطبةً في أرض (يافعَ) قد أرست مبانيها *** بالأمس ِ عند فتوح الحقِّ بينةٌ إذ أقبل النصرُ من إقدام حاميها سلِ (العراقَ) و(مَرْجَ الشامِ) إذ هَتَفتْ (الله أكبرُ) فرسانُ الوغى فيها و(مصرُ) لمَّا استضاءت بالكتاب على وقع الحوافر يوم الفتح تطويها و(مُبْرِحُ ابنُ شهابٍ) عند ميسرةٍ يجندلُ الرومَ سَحْقاً في أعاديها والنيل لمَّا يزل يحكى مآثرَنا في شاطئيه لنا ذكرى يجلِّيها و(جِيزةُ) الفتح ترويها وما نشأت إلا بـ (يافعَ) واستقوت مبانيها قومٌ صدورهمُ كانت حصونَهمُ لا يأبهون إذا ما الموت داهيها هم نجدةُ الناس أهل الباس عن ثقةٍ بالنصر لم يرتضوا بالدونِ تنـزيها ولا يزال صليلُ السيف في خَلَد التَّـ ـاريخِ يدوي بألحانٍ يُغنِّيها الفتح والنصر والأمجادُ نغمتُها والجودُ والخيرُ والأخيارُ تُنْمِيها ولا يزال لهم في كلِّ ناحيةٍ ذكرٌ حميدٌ فسَلْ عنهم مغانيها! اللهَ!.. ما أحسن الماضي .. لقد بُتِرَتْ قبيلةٌ لا ترى فخراً بماضيها *** واليوم نتْبَعُ آثارَ الأُلى سلفوا عزماً: معالمُ دين الله نبنيها نُشيدُها من دمانا .. من جماجمنا وفي القلوب وفوق المجد نُرسيها و(يافعٌ) تاجُنا لا نرتضي بدلاً بها من الأرض .. ما أحلى سواقيها! مهما اغتربنا فما زالت معلقةً بالقلب نحملها حباً ونطويها بالعلم والخير والإيمان نَعمُرُها عند الرخاء، ويوم الرَّوع نفديها لها رجالٌ وفيها فتيةٌ صدقوا ما عاهدوا الله لا فخراً ولا تيها كانوا حماةَ الحمى والدينِ قد بذلوا دنياهمُ لإلهِ الكون يَشريها نفسي الفداءُ لآسادِ الشَّرى ولهم تحيتي وقوافي الشعر أُجريها وبالله التوفيق،،، نشرت هذه القصيدة لأول مرة في منتديات قبيلة يافع الرسمية وفازت بالجائزة الأولى في رمضان 1431هـ
تقبلوا تحياتي : جمال عبد الناصر حلبوب [/size][/b][/size]
| |
|