العفيفي مشرف المنتدى الديني والاسلامي
رقم العضوية : 71 الجنس : عدد المساهمات : 125 النقاط : 346 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 17/06/2010 العمر : 50
| موضوع: قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم الخامسةُ والثلاثون الجمعة 06 أغسطس 2010, 21:43 | |
| القصة الخامسةُ والثلاثون لا تُؤذوا رسُل الله
جاء رجل من أهل البادية حديث عهد بالمدينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يَقسم ذهباً وفضة . قال : يا محمد ؛ والله لئن كان الله أمرك أن تعدل ماعَدَلْتَ !!! قال نبي صلى الله عليه وسلم متألماً من افتراء الرجل ووقاحته وغلظته : ويلك ؛! فمن ذا الذي يعدل عليك بعدي ؟!!! وفي رواية البخاري والنسائي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم يقسم قِسـَماً إذ جاءه ذو الحويصة التميمي ، فقال : اعدل يا رسول الله .. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ويلك ؛ ومن ذا يعدل إذا لم أعدل ؟!!
فقال عمر رضي الله عنه : إئذنْ لي فأضربَ عنقه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعه، فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة . ( هؤلاء المتنطعون في كل زمان ومكان ذوو القلوب الفارغة والعقول الضعيفة الذي يظنون أنهم على حق ، وليسوا على شيء ) .. قال أبو سعيد : فنزلت فيهم " 1- ومنهم مَن يلمزك في الصدقات ، 2- فإن أعطوا منها رضُوا ، 3- وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون " أما ابن مسعود رضي الله عنه فقال : لما قسم النبي صلى الله عليه وسلم غنائم حُنين سمعت رجلاً يقول : هذه قسمة ما أريد بها وجهُ الله ....! فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرت له ذلك ، فقال : رحم الله موسى ، لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر " قال الصحابة : يا رسول الله ؛ فكيف آذى اليهودُ نبيهم موسى عليه الصلاة والسلام ؟ قال صلى الله عليه وسلم : إن موسى كان رجلاً حَيِيّاً سـتـّيراً ، لا يُرى من جـِلده شيء استحياءً منه . فآذاه مَن آذاه من بني إسرائيل ، فقالوا : ما يستتر هذا التستـّرَ إلا من عيب بجلده ، إما بَرَص وإما أُدْرةٌ 0( انتفاخ في الخصية لتسرب سائل فيها ) ، وإما آفة ... وإن الله أراد أن يبرّئه مما قالوا فيه ، فخلا يوماً وحده ، فوضع ثيابه على الحجر ، ثم اغتسل ، فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها ، وإن الحجر عدا بثوبه ، فأخذ موسى عصاه ، وطلب الحجر ، فجعل يقول : ثوبي حجرُ ( يا حجرُ ) ثوبي حجرُ ... حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل ، فرأوه عُرياناً أحسنَ ما خلق اللهُ .، وأبرأه مما يقولون . وقام الحجر ( توقف) ، فأخذ ثوبه ولبسه . وطفق بالحجر ضرباً بعصاه ، فوالله إن بالحجر لَنـَدْباً ( أثراً ) من أثر ضربه ، ثلاثاً أو أربعاً او خمساً ، فذلك قوله سبحانه وتعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذَوا موسى ، فبرّأه الله مما قالوا ، وكان عند الله وجيهاً ."
صحيح البخاري / ج4 كتاب بدء الخلق : باب حدثني إسحاق
| |
|